توزيع اللقاحات واتفاقيات التجارة تدعم أسواق الأسهم العالمية

المؤلف: «الاقتصادية» من الرياض10.08.2025
توزيع اللقاحات واتفاقيات التجارة تدعم أسواق الأسهم العالمية

خيم انتشار لقاحات فيروس كورونا جنبًا إلى جنب مع التوقعات الراسخة ببقاء أسعار الفائدة في مستويات منخفضة لفترة ممتدة، بآثاره الإيجابية على أداء أسواق الأسهم العالمية خلال الأسبوع المنصرم، مما عزز من التوجهات المتفائلة لآفاق الأسهم في العام القادم.
في ختام تعاملات الأمس، شهدت الأسهم اليابانية أداءً متباينًا في ظل تداولات اتسمت بالضعف، وذلك تزامنًا مع عطلة رسمية في مجموعة من البورصات حول العالم، بما فيها أسواق المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ومع ذلك، أقبل المتعاملون على شراء الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، والتي يُتوقع أن تسجل أداءً متميزًا في العام المقبل مع تعافي الاقتصاد العالمي تدريجيًا من وطأة جائحة فيروس كورونا.
ووفقًا لـ "رويترز"، أغلق مؤشر نيكاي القياسي على انخفاض طفيف بلغت نسبته 0.04 في المائة، مسجلًا 26656.61 نقطة. في المقابل، ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.23 في المائة، ليصل إلى 1778.41 نقطة.
شهدت الأسهم في قطاعات الشحن والمواد الخام والعقارات انتعاشًا ملحوظًا، بينما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا، وذلك في ظل نشاط عام اتسم بالضعف الشديد نتيجة لإغلاق العديد من الأسواق المالية احتفالًا بيوم الميلاد.
وقد تلقت المعنويات دفعة قوية بعد التوصل إلى اتفاق تجاري حر بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كما تعززت هذه المعنويات في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفضل اتفاق المشرعين الأمريكيين على حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة بقيمة 900 مليار دولار.
تصدر سهم سيفن آند آي هولدينجز قائمة الأسهم الرابحة بين الأسهم الثلاثين الأساسية المدرجة على مؤشر توبكس، إذ ارتفع بنسبة 1.89 في المائة، وتلاه سهم ميتسوي آند كو، الذي صعد بنسبة 1.84 في المائة.
في المقابل، كان سهم مجموعة "سوفت بنك" الأسوأ أداءً على توبكس 30، إذ انخفض بنسبة 3.15 في المائة، وتلاه سهم سوني كورب، الذي خسر 1.36 في المائة من قيمته.
شهد سهم "نيبون يوسن" ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 6.5 في المائة، بعد أن أعلنت شركة الشحن البحري عن رفع توقعاتها للأرباح، مما أدى أيضًا إلى ارتفاع أسهم الشركات المنافسة. وتقدم 161 سهمًا على مؤشر نيكي مقابل تراجع 58 سهمًا.
أظهرت دراسة مشتركة أجرتها تومسون رويترز وكلية إدارة الأعمال العالمية "إنسياد" أن الشركات الآسيوية تشهد انتعاشًا ملحوظًا في الثقة بأعمالها، وذلك بالتزامن مع بدء حملات التطعيم بلقاحات كوفيد - 19 والانتعاش التدريجي للنشاط التجاري في المنطقة.
ارتفعت التوقعات بالنسبة للشركات الآسيوية في الأشهر الستة المقبلة، بناءً على مؤشر ثقة الأعمال الآسيوية، ليصل إلى 62 هذا الربع، مقارنة بـ 53 في الربع السابق، وفقًا لنتائج الدراسة.
تضمنت الدراسة استطلاعًا شمل 101 شركة في 11 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الفترة من الرابع إلى الثامن عشر من ديسمبر، وهو أعلى عدد منذ الربع الأخير من عام 2019.
وفي هذا الصدد، صرح أنطونيو فاتاس، أستاذ الاقتصاد في كلية إدارة الأعمال العالمية "إنسياد"، ومقرها سنغافورة، قائلًا: "هناك شعور عام بالتفاؤل بشأن المستقبل. الأمور تتحسن تدريجيًا، ولكن هذا التحسن يأتي مصحوبًا بجرعة مستمرة من عدم اليقين."
كما أشار إلى أن ربع الشركات التي شملتها الدراسة كانت أكثر قلقًا بشأن مسألة تسريح العمال، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على معدلات الاستهلاك.
ومع ذلك، أكد نصف المستجوبين على الندرة المحتملة للقاحات في أجزاء مختلفة من العالم، وخاصة في المرحلة الأولى على الأقل، باعتبارها أكبر المخاطر التي تواجههم.
إلى ذلك، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع في جلسة مختصرة عُقدت قبل العطلة، وسط آمال معلقة على مستقبل أفضل في ضوء اتفاق التحفيز الوشيك، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى توزيع اللقاحات. وقد شملت هذه المكاسب جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة.
وعلى الرغم من أن الأسهم عادة ما تسجل أداءً جيدًا في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر، إلا أن تفاقم الجائحة وإعادة الانتخابات المقررة على مقاعد مجلس الشيوخ في جورجيا قد ألقتا بظلالهما على التوقعات هذا العام.
صوت مجلس النواب الأمريكي لإفشال محاولة الرئيس دونالد ترمب لإدخال تعديلات على حزمة الإغاثة من فيروس كورونا والإنفاق الحكومي، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 2.3 تريليون دولار، وذلك بعد إصرار ترمب على صرف مدفوعات مباشرة للأمريكيين بقيمة ألفي دولار.
وقد ألقى ذلك بظلال من الشك على فرص توقيع الرئيس على الحزمة، التي أقرها الكونجرس يوم الاثنين الماضي لتصبح قانونًا ساري المفعول، وأثار احتمال حدوث إغلاق جزئي للأجهزة الحكومية.
وفي هذا السياق، صرح بيتر كارديلو، كبير محللي السوق لدى سبارتان كابيتال للأوراق المالية في نيويورك، قائلًا: "في حال عدم إقرار التحفيز بشكل أو بآخر، فقد يكون لذلك تداعيات وخيمة على العاطلين عن العمل."
وعلى الصعيد العربي، ووفقًا للتقرير الأسبوعي الصادر عن البورصة المصرية، انخفض رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 1.1 في المائة، مسجلًا خسائر تقدر بنحو 7.2 مليار جنيه، وذلك بعد انخفاضه من مستوى 645.7 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 638.5 مليار جنيه في إغلاق تعاملات يوم الخميس.
وفيما يتعلق بالمؤشرات، فقد ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 1.9 في المائة، فاقدًا نحو 206 نقاط، وذلك بعد تراجعه من مستوى 10844 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 10638 نقطة.
كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 50" بنسبة 2.4 في المائة، فاقدًا نحو 53 نقطة، بعد انخفاضه من مستوى 2200 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 2147 نقطة. وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30" محدد الأوزان بنسبة 1.28 في المائة، فاقدًا 168 نقطة، بعد نزوله من مستوى 13062 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 12894 نقطة.
وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30" للعائد الكلي بنسبة 2 في المائة، فاقدًا نحو 84 نقطة، ومتراجعًا من مستوى 4196 نقطة إلى نحو 4112 نقطة. وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" متساوي الأوزان بنسبة 0.53 في المائة، فاقدًا نحو 11 نقطة، بعد نزوله من مستوى 2066 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 2055 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الحالي.
وانخفض مؤشر "إيجي إكس 100" متساوي الأوزان بنسبة 0.9 في المائة، فاقدًا نحو 27 نقطة، بعد تراجعه من مستوى 3001 نقطة إلى نحو 2974 نقطة. وأخيرًا، انخفض مؤشر بورصة النيل بنسبة 1.2 في المائة، فاقدًا نحو 13 نقطة، بعد تراجعه من مستوى 1074 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى نحو 1061 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الحالي.
ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 1.01 في المائة، ليختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 1632.1 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 6.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 9.3 مليون دينار أردني في الأسبوع السابق، مسجلًا نسبة انخفاض قدرها 29.3 في المائة. في المقابل، بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 33.0 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 46.7 مليون دينار أردني في الأسبوع السابق.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 32.4 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 9660 صفقة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة